« وطني الإمارات» تصدر كتاب الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة



2015-04-28

أصدرت مؤسسة وطني الإمارات كتاباً جديداً بعنوان «الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة»، يتناول بحثاً للدكتورة أمل حميد بالهول مستشارة الشؤون المجتمعية في مؤسسة وطني الإمارات، للتعريف بالهوية الثقافية، والهوية الوطنية والمواطنة الصالحة، ودور الأسرة في تربية الأبناء على ممارسات الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة، ودور المدرسة ونماذج تجربة التربية في هذا الجانب، والدور المنوط بالدولة من حيث الأنظمة والسياسات.

وتنشر «البيان» كل أسبوع فصلاً من البحث لتعميم الاستفادة منه على اكبر شريحة ممكنة في المجتمع، حيث تشير الدكتورة أمل حميد بالهول عن الهوية الثقافية المحلية والحضارة العالمية قائلة: «لا يغيب عن عاقل تأثير الانفتاح العالمي على الأفراد والشعوب مما يكاد يقترب من مسخ هوية البعض، وهنا تبرز لدينا أهمية الهوية الوطنية لكل دولة حتى تحافظ على تاريخها وتراثها وتنقله بلا مسخ إلى أجيالها، وأصبحت الآن الحاجة أكثر إلحاحاً إلى معايشة الآخر بمواطنة صالحة تحقق حسن المعاملة وتبادل الثقافات والخبرات دون تأثير على الهوية في ظل ما يهددها من أخطار العولمة».

وأشارت الى ان كتاب الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة، يتضمن ستة مباحث تتناول مواضيع الهوية الثقافية والهوية الوطنية، ويعرض نماذج تجربة دولية وعربية في التربية على الهوية الوطنية، والدور المنوط بدولة الإمارات من حيث الأنظمة والسياسات.

الثقافة أفكار

وأوضحت بالهول ان الثقافة تعتبر أفكاراً كوّنها الإنسان وترتبت عليها أعمال اخترعها لسد حاجته، والثقافة متنوعة المضمون لاختلاف النظم بين الثقافات، والتي ترجع إلى عوامل العقل البشري، والطاقة الطبيعية والبيئة الجغرافية وحجم الجماعة الإنسانية، حيث يكتسب الفرد ثقافة المجتمع منذ الصغر وتنتقل من فرد إلى آخر ومن جيل إلى جيل كما تنتقل بين الجماعات من خلال المؤسسات الاجتماعية، وفي كل ثقافة توجد نظم اجتماعية وثقافية متشابهة، منها الحكومة واللغة والنظام العائلي.

وبيّنت ان «العولمة» هي دعاوى توحيد كل الثقافات ضمن الصبغة الغربية لتصبح عالمية، وتحدث المشكلة من تصادم الأمم التي تحت سيطرة الغرب في محاولة طرح عالميتها، وهنا لابد من العودة إلى الهوية الثقافية للجماعة والتعبير عن خصوصيتها، وبناء وتنمية الأطر الفكرية للفن والمعرفة.

دور الثقافة والدين

وأضافت أن مناقشة محاولات الفئة الدينية للسيطرة الثقافية، كأن تصبح الممارسات الدينية ورموزها الفكرية إثباتاً للهوية الثقافية، أو كنقاط تمركز مميزة لنسبة هوية ثقافية معينة للآخر، هناك أسئلة تطرح في هذه النقطة أهمها، من يسيطر لتصبح ممارساته الدينية ورموزه الفكرية هي القوية؟، وما نسبة السيطرة كنقاط تمركز مميزة لنسبة هوية ثقافية معينة للآخر؟.

المحاذير الوقائية

كما تحدثت عن المحاذير الوقائية لبناء الاستعداد البنائي لما يجب أن يكون عليه المواطن الإماراتي للمحافظة على الهوية الوطنية، إذ يجب أن تكون لديه القوة الروحية والجسمانية بما يجعله قادراً على أداء أدواره، إضافة للقوة الفكرية وهي الحقيقة الراسخة لنصرة الوطن والحصانة ضد الأفكار المزعزعة لوحدة الصف، القوة المهارية المتمثلة بتجويد العمل، والانفعالية والتي تعني الثبات عند الكروب والشجاعة في مواجهة الأزمات.