لإبعاد الناشئة عن التدخين والإدمان أولياء أمور يطالبون بأنشطة فعالة للطلبة
2016-08-03

طالب أولياء أمور طلاب بضرورة توفير المراكز الصيفية في المناطق البعيدة والضواحي، لأن غياب هذه المراكز جعل الناشئة والمراهقين يلجأون إلى متابعة برامج تلفزيونية لا تتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا، وتصفح مواقع إلكترونية لا تناسب مرحلتهم العمرية الحرجة، وتتفاقم هذه المشكلة في ظل التطور السريع في برامج التواصل واستخدام الأبناء لها بطريقة سلبية وعدم توظيفها بما يعود عليهم بالفائدة.
كما اقترح الأهالي توفير برامج خاصة بالمهارات الحياتية والتربية الأسرية ورفع الحس الوطني عند الناشئة، من خلال تقديم محاضرات عن الولاء والانتماء والهوية الوطنية وممارسات المواطنة الصالحة.
كما أن تربية الأبناء على التمسك بالهوية الوطنية وممارسة المواطنة الصالحة، مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمؤسسات ومراكز الناشئة، للوصول إلى الهدف المطلوب، ومواصلة العمل الميداني لتطوير النضج العقلي للنشء وتحسين تطلعاتهم. وأضافوا أن التربية الوطنية تؤهل الشباب ليكونوا متزنين وصالحين، قادرين على الانطلاق بكل طاقاتهم وقدراتهم، وكل ذلك مرهون بجودة البرامج وإحكام الخطط والوعي الحضاري.
وقال ولي أمر الطالب أحمد زكي الذي التقته «الخليج» في تدريب مؤسسة وطني الإمارات، خلال زيارات ميدانية أثناء تقديم ورش وندوات نقاشية، لا بد من توفير برامج وأنشطة صيفية فعالة لاستغلال أوقات فراغهم وحمايتهم من الانحراف خلال فترة الإجازة الصيفية.
وقال أحمد عادل، انه يخشى على أبنائه من ضياع طاقاتهم في الجلوس لوقت طويل وتصفح مواقع الإنترنت، أو إهمالهم لممارسة النشاطات البدنية التي تحافظ على صحتهم ولياقتهم، خصوصاً انهم يحرصون على تنمية مهاراتهم واكتسابهم هوايات إيجابية مثل القراءة والسباحة والكتابة والتصوير، بوسائل تربوية وترفيهية تتضمن برامج صحية ووطنية.
وقالت ولية أمر الطالب محسن علي، انه يجب الاهتمام بالأطفال في مراحل المراهقة للبعد عن أصدقاء السوء، وإشغالهم بأعمال تعود عليهم بالنفع وتقدم لهم فوائد عدة منها القراءة.
وقالت الطالبة سلامة يعقوب، إنها تعلمت قيما جديدة من الورش التي حضرتها، منها الإيجابية والولاء والانتماء والطموح، والاقتداء بالمؤسسين. أما لطيفة محمد، فقد اقترحت أن تزاد الورش التي تحكي تاريخ دولة الإمارات وتوزيع المزيد من القصص المصورة التي تتحدث عن تاريخ الاتحاد وإنجازاته.
كما قالت الطالبة حور يحيى، إن ما يميز الورش الوطنية هو التفاعل والمواد الفلمية التي توصل المعلومة إلى الطالب بكل سهولة ووضوح، والروح الجماعية لدى المنتسبات. وعبرت الطالبة خديجة سهيل عن سعادتها بالانضمام إلى الورش والبرامج الوطنية التي تنفذها المؤسسة، خلال الصيف وأنها تفضل قضاء وقتها بالتعلم والبحث عن المعرفة، أفضل من الجلوس لساعات طويلة لتصفح المواقع الإلكترونية.
وقالت الطالبة حور عادل، إن ورشتي «صندوق العلم» و«القائدان البطلان» وقصة الشهيد سالم سهيل، تعد من الأنشطة الممتعة التي تعمل على رفع الحس الوطني لدى الطلبة، وهي لا تقل عن المعلومات والمعرفة التي ندرسها في المناهج والكتب المدرسية.
الباحثة عزة سالم الشحي، أشارت إلى خطورة إدمان الأطفال والناشئة على أجهزة التكنولوجيا وبصفة خاصة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، لما تسببه من انعزالية، وانطواء، وخلق هوة كبيرة بينهم وبين محيطهم الاجتماعي، ويتكون مع وجود أصدقاء افتراضيين مختلفين عن الحقيقة وأصدقاء تتشكل سماتهم، وملامحهم من الخيال. وطالبت بالاهتمام بالطلاب سواء من الأسرة أو المدرسة وتوجيههم التوجيه الأمثل.
وقال ضرار بالهول الفلاسي، المدير العام للبرنامج: تفاعلاً مع اقتراحات الأهالي وملاحظاتهم تنفذ «وطني الإمارات»، برامج وورشا وطنية تثقيفية، تسلط الضوء على تاريخ دولة الإمارات، وتعريف الناشئة بالمؤسسين، وأساليب الإلقاء وكتابة القصة القصيرة وورشة السنع، فضلاً عن كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، كما جمعت آراء الطلبة المشاركين بالورش وتعرف مدى استفاداتهم من البرامج الموضوعة.
وأوضحت الدكتورة أمل حميد، مستشارة الشؤون المجتمعية في المؤسسة، أن فترة الإجازة الصيفية تحتاج إلى إعداد خطط وبرامج تتناسب مع إمكانيات الشباب وطاقاتهم، خصوصاً الفتيات، إذ توجد سلوكات محفوفة بالمخاطر عندهن، يجب الانتباه إليها ومعالجتها فور اكتشافها، وأكثر ما تبحث المراهقات عنه في فترة الفراغ مشاعر «المحبة الضارة»، والسؤال الذي يحتاج البحث والدراسة، هو لماذا تبحث الفتاة عن هذا النوع من المحبة، هناك احتمالات عدة قد تكون الحاجة الفعلية أو الحاجة إلى الإحساس بالتقدير، أو مجرد تقليد للصديقات مع الجهل بالتغيرات والرغبات في فترة المراهقة.