من ينافسه؟



2017-04-01

في كلمته الكريمة لمناسبة إطلاق «جائزة الشيخ محمد بن راشد للازدهار العالمي»، بمناسبة انعقاد القمة العالمية للصناعة والتصنيع في أبوظبي، وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأنه ساهم بشكل أساسي في تكريس ثقافة الابتكار والإبداع على المستويين المحلي والعالمي، حتى أصبح مثالاً للقائد الذي يحفز المجتمع بأسره، بقطاعيه العام والخاص، ومؤسساته المدنية، على الوصول بالإنجازات إلى آفاق أرحب وأوسع، واعتماد الابتكار نمط حياة، من أجل سعادة المجتمع ورقيه وازدهاره.

كلنا، وبلا شك، نتفق مع ما قاله سيدي بوخالد عن سيدي بوراشد حفظهما الله ورعاهما، لكنني أعترف أن مسمى الجائزة لفت انتباهي كثيراً، وخصوصاً لما نعرفه عن شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله ودفعني لتساؤل بسيط: من أولى منه بهذه الجائزة والعالمية، ومن سيستطيع منافسته عندما يتعلق الأمر بالازدهار العالمي؟

فعندما نتحدث عن عالمية الازدهار، يبدو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نجماً متفرداً في فكره وفي مبادراته وفي طروحه، التي وصلت إلى كافة أصقاع الأرض، ليس فقط من خلال العمل الخيري، بل ومن خلال مبادرات ذات جدوى اقتصادية محلية في كل بلد من البلدان التي وصلتها وليس أدل على ذلك من التجربتين العالميتين لمؤسسة موانئ دبي وشركة إعمار.

كما أن التأثير التسلسلي لما يحصل في دبي من إنجازات إيجابية، رائدها هو صاحب السمو بو راشد، أصبح واضحاً في دوائر إقليمية وحتى دولية يتسع قطرها عاماً بعد آخر، فلم تعد دبي مجرد مدينة متلقية وإنما مدينة مؤثرة في الدول التي تتعامل معها، ويكفي أن نشير على سبيل المثال إلى عدد الوظائف التي أوجدها طيران الإمارات بشكل مباشر وغير مباشر في الأسواق الأميركية والكندية والأسترالية رغم بُعد المسافات.

وفي ما يتعلق بالصناعة، نتحدث عن مستويين؛ الصناعات التي رعتها حكومة دبي بتوجيهات سموه، والصناعات التي وفرت لها حكومة دبي البيئة والمناخ المناسبين ومن يدخل في تفاصيل مشروعات دبي الصناعية قبل وبعد 2008، وكذلك المصانع التي تستضيفها منطقة جبل علي الحرة ومدينتها الصناعية يجد الكثير ما نفتخر به مسجلاً بفضل الله ثم بفضل الشيخ القائد محمد بن راشد.

لذلك عندما تطرح جائزة عالمية باسم «جائزة الشيخ محمد بن راشد للازدهار العالمي»، وبينما أدرك تماماً أن إطلاق اسم سموه على الجائزة هو تكريم لدور سموه أولاً وشرف عظيم لمن سيفوزون بها ثانياً، لكنه في نفس الوقت يطرح تحدياً عظيماً على هؤلاء الذين سيتم ترشيحهم لها ومن سيفوزون بها، فهم يتنافسون على جائزة باسم رجل عملاق في تحقيق الازدهار العالمي.

ترى من منهم يستطيع أن ينافسه؟