«وطني الإمارات» يعد تقريراً عن تنمية مهارات الموارد الوطنية



2017-01-18

أعدت مؤسسة وطني الإمارات تقريراً حول دور القيم والتربية في تنمية مهارات الموارد البشرية الوطنية وتأهيل وإرشاد الشباب بأهمية العمل والتخطيط الاجتماعي والاقتصادي بالإضافة لتنمية السلوك التعاوني والثقافي.

وقال ضرار بالهول الفلاسي مدير عام مؤسسة «وطني الإمارات»، إنه تم إصدار التقرير تماشياً مع توجهات الحكومة الرشيدة بتدعيم القيم الأخلاقية بين الناشئة في المدارس وطلبة الجامعات للاستثمار في الإنسان وإعداد جيل قادر على العمل والإنتاج.

وأوضح أن تقرير دور القيم في تنمية مهارات الموارد الوطنية، يهدف إلى تعريف الجمهور بأهم 6 محاور تفيد الشباب في الجانبين الاجتماعي والاقتصادي وتنمية الوعي بأهمية العمل، والوعي التخطيطي، وتنمية عادات الادخار بالإضافة لاحترام الملكية العامة، وتنظيم قيم السلوك التعاوني بين أفراد المجتمع وتوجيه قيمة السلوك الثقافي.

مشيراً إلى أن المؤسسة عملت على تطبيق تلك المحاور ميدانياً لإفادة الطلبة، حيث بلغ عدد الطلبة المستفيدين من محاضرة وثيقة قيم وسلوكيات المواطن 1385 طالباً خلال العام الماضي.

وذكر أن التقرير بيّن ضرورة تنمية الوعي بأهمية العمل والإنتاج عند الشباب الإماراتيين مهما كان نوع العمل، إذ تكمن أهمية العمل في تحقيق القيم الوطنية والأخلاقية وليس فقط في تحقيق المكاسب المادية وللتأكيد على الصفة الاجتماعية للمواطن الإيجابي.

كما ركز التقرير على أهمية تدريب الشباب على حسن استغلال الوقت وتنظيم العلاقات بين الأفراد وتنمية المسؤولية الذاتية، واعتبر التقرير تنمية الوعي في مجال التخطيط يساعد الموارد الوطنية على استنباط أنسب الحلول للمشكلات القائمة وتحقيق الممارسات الفعلية والمستمرة لتخطيط المستقبل بأسلوب إيجابي يعتمد على الاتجاه العقلي لدى الفرد مما ينعكس على تقدم المجتمع.

وفي ما يخص الجوانب الاقتصادية شرح التقرير فوائد تنمية عادات الادخار عند الشباب عن طريق بيان معنى الإنفاق ومجالاته والموازنة المالية وتعليمهم أفضل طرق الاستثمار من خلال تنمية العادات والاتجاهات الفكرية والسلوكية مثل المحافظة على الممتلكات العامة، وصيانة الموارد والدقة في العمل.

وأضاف بالهول: «من مؤشرات المجتمعات المتقدمة احترام الملكية العامة التي تركز على تنمية وعي الأفراد بقيمة احترام الملكية العامة وصيانتها والمحافظة عليها، لذلك يجب ربط الشباب بالوعي الإيجابي في ما يخص مصادر الإنتاج ووسائله التي تعود بالمصلحة العامة على أفراد المجتمع كونها ملكاً لكافة أفراد المجتمع، واهتم التقرير بشرح تنمية السلوك التعاوني عند الشباب لتحقيق التعاون من أجل تحقيق المصلحة العامة وتحقيق مزيد من الإنتاج».

وأكد أن التقرير أوصى بإيجاد نموذج منظم ومتكامل للقيم خاص بفئة الشباب يتضمن مفاهيم صريحة حول المجتمع والقيم ويحدد للشباب ما هو مرغوب فيه اجتماعياً ويؤثر في اختيار الأهداف والطرق والأساليب والوسائل الخاصة بالفعل في مجتمع الإمارات، ويكون عبارة عن إطار تجميعي يضم مجموعة قيم متكاملة ومكونة لنسق قيمي واحد.