رؤيتي و ومضات من فكر: التعليم أولوية
2016-09-05

«التعليم هو أولوية وطنية كبيرة، أطلقنا العديد من المبادرات والمشاريع في التعليم، لسنا راضين تماماً حتى الآن عن حجم الإنجاز، ولكن سيظل التعليم أولوية مطلقة»
هذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مطلع فصل «أولويات التنمية في الإمارات»، في كتابه «ومضات من فكر»، من أن التعليم ليس أولوية فقط، إنما هو «أولوية مطلقة».
مؤكداً في الوقت ذاته أنه «سيظل كذلك»، مبدياً بوضوح، عدم رضاه عن المبادرات العديدة التي تم إطلاقها وتبنيها لأجل تطوير التعليم، وها هو من خلال الاستراتيجية الجديدة للتعليم، يعود ليؤكد على ما يراه ملحاً ومطلباً أساسياً لم ينسه في ظل اهتماماته العديدة
أهداف وطنية
أما في فصل «رؤية الإمارات 2021 من الكتاب نفسه، يستعرض سموه أهم الأهداف الوطنية لتحقيق رؤية الإمارات 2021، ملقياً الضوء على المجالات الرئيسة للريادة في الخدمات الحكومية، للوصول إلى المراتب الأولى عالمياً، مستهلاً إياها بـ: «أولاً: نظام تعليمي رفيع المستوى»، قائلاً: «أحد أهم دروس التاريخ، قديمه وحديثه، هو أن نهضة الدول والشعوب والحضارات، تبدأ من التعليم، وأن مستقبل الأمم يبدأ من مدارسها»
العلم والمعرفة
ومن خلال قراءة الدكتورة أمل بالهول مستشارة الشؤون المجتمعية في مؤسسة وطني الإمارات، في كتاب «رؤيتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تقول: «وجدت جملة تختصر استراتيجية كاملة، ودائماً ما أبدأ بها محاضراتي أو ندواتي
وهي التي قال فيها سموه «علينا التسلح بالعلم والمعرفة»، حيث يراهما سموه بمثابة السلاح الأقوى والأكثر فعالية لمستقبل مشرق، ومن نتاجنا نحن لا من نتاج الغرب، كي نكون نحن العقول المفكرة والمصنعة، لا المستوردة لما يأتي من الخارج، إضافة إلى إيمان سموه القوي بأهمية العنصر البشري، بالتساوي مع أهمية التعليم والتسلح به وبالمعرفة»
تغيير شامل للمناهج
وتقتبس الدكتورة بالهول من كتاب رؤيتي، ما يؤكد سموه من خلاله على أهمية العلم والمعرفة والتعليم الجيد والمناسب بين طيات كلامه، في العديد من صفحات الكتاب، حيث يتحدث سموه صفحات 27 و28 و29 عن «الاقتصاد الجديد»، ويعرج خلاله بالكثير من التفصيل عن أهمية التعليم والعلم والمعرفة للاقتصاد الجديد
وكذلك للمنافسة في مختلف نواحي التطور المعرفي والتقني الذي يشهده العالم بشكل متسارع، إذ يقول سموه: «البعض كان يقول، هناك محاذير في الاقتصاد الجديد، أعرف أن هناك محاذير، الإنترنت، وهي ليست خيراً كلها، لكنها ليست شراً كلها أيضاً، نريد منها الصالح والمفيد، ولن نرضى المساس بديننا وعاداتنا وتقاليدنا»
المستقبل يبدأ اليوم
أما الدكتورة بهيجة مصري ادلبي من مؤسسة وطني الإمارات، فتقتبس نصاً لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد من خلال قراءتها في كتابي «رؤيتي وومضات من فكر» لسموه، يقول فيه: «أن يكون المستقبل كتاباً مفتوحاً أمام رؤية البصيرة، يعني أن الفكر ينهض من فلسفة تبصر المعنى قبل أن يتشكل في مرآة الزمن»
وتقول عن ذلك: بهذا المعنى الذي يستجيب لجدل الزمن في تأصيل الفكر والتأمل، نستقرئ فلسفة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في التعليم ورؤى المستقبل، الذي يبدأ اليوم، وليس غداً، كما يرى سموه
وتضيف: «ولا شك أن الفلسفة التعليمية التي ينطلق منها سموه، هي فلسفة تنبني على مفردتين: مفردة الإنسان، ومفردة المستقبل، فالاستثمار في الإنسان وتنميته، بصفته أغلى ما يملك الوطن، هو غاية التنمية ووسيلتها، ومن هنا، لا بد من إعداده للمستقبل، وإعداد المستقبل من أجله»