رسائل محمد بن راشد عبر مواقع التواصل خريطة طريق للمستقبل
2019-10-30
.jpg)
أكدت رسالة بحثية قدمتها مؤسسة وطني الإمارات بعنوان «محمد بن راشد رقي في الخطاب وخريطة طريق للمستقبل» أن الرسائل التي يرسلها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من خلال الشبكة العنكبوتية، وخلال حسابه في «تويتر» وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، ترقى إلى تكون خريطة طريق لنشر مبادئ التعايش والسلام في العالم، ومصدر إلهام لمن يطلع على مضامينها الفكرية والأخلاقية، لا سيما أنها تعكس التمسك بأخلاق زايد والهوية الوطنية التي يفخرون بها ويسعون لرفع رايتها عالية خفاقة بين الأمم.
وتحدثت الورقة عن رسائل ومشاركات سموه التي باتت نموذجاً ملهماً في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي استخداماً إيجابياً وأخلاقياً، يبعث في نفوس المتلقين لها حسّاً وطنياً، ويضع نصب أعينهم مسؤولية الوطن والحفاظ على سمعته وتمثيله أفضل تمثيل، يجعل دولة الإمارات وشعبها أيقونة للتسامح والتعايش والتآلف.
وتحدثت الورقة عن اهتمام وتركيز سموه الدائم وسعيه إلى التواصل «الإيجابي»، وإرساء منظومة من المعايير والأسس التي يرسم من خلالها خريطة طريق للمتلقي، مقدماً بذلك نموذجاً حياً لإيجابيات استعمال وسائل التواصل الاجتماعي، لتدعيم المشاركة بين البشر، وتعزيز العلاقات الإنسانية.
واعتبرت الورقة رسائل ومشاركات صاحب السمو عبر حسابه في «تويتر» دليلاً دامغاً على حرص القيادة، وسعيها إلى تسخير العلوم والمعارف من أجل خير الإنسان، وتعزيز الثقافة الوطنية الإماراتية، والحرص على أن يمثل المواطن الإماراتي بقيمه ومعتقداته أخلاق المغفور له الشيخ زايد في تعامله مع الناس، والاعتزاز بالتاريخ والهوية الوطنية، وتأكيد مفهوم المواطنة الصالحة التي هي أساس الشخصية الإماراتية التي عُرف عنها التسامح والتعايش والمسؤولية الوطنية.
وأكدت الورقة البحثية أن مواقع التواصل الاجتماعي تؤدي الدور الإيجابي الفاعل في المسيرة الحضارية للدولة، فكانت بمنزلة جسور بين القيادة وأصحاب القرار والجمهور ونوافذ حضارية للتعبير عن الرأي، وتبادل المعلومات بما يفيد الدولة، مشددةً على أن الإمارات ارتكزت في تأسيسها على مفاهيم وقيم أخلاقية حضارية، مستمدة من أخلاق المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، المعين الأهم والأكبر لها، والأساس المعنوي والأخلاقي لدولة الإمارات التي بنيت ووصلت إلى أرقى مستوياتها، بأخلاقها وإبداعاتها وابتكاراتها وإنسانيتها ومنظومة الأخلاق التي تأصلت بها ومنها.
وأفردت الورقة حيزاً للحديث عن وسائل التواصل الاجتماعي والاستخدام الواعي لها باعتبارها «الإعلام الاجتماعي الجديد»، ووسيلة لتواصل ملايين البشر فيما بينهم حيث تتيح للمتلقي أن يكون فاعلاً ومشاركاً في الأنشطة الإعلامية التي كانت حكراً على المؤسسات الصحفية، بل منافساً أيضاً، إذ ظهر ما يمكن أن نصفه بالفرد الصحفي الذي يعيش الأحداث ويقوم بتصويرها ونقلها بسرعة قد تفوق حتى وكالات الأنباء المتخصصة.
ومن أهم إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي، وفقاً لمؤسسة وطني، أنها تُوفر فُرص التواصل مع الأشخاص من جميع أنحاء العالم في أسرع وقت وأقل جُهد وتكاليف، ما يُساعد على تقوية الروابط الاجتماعية وزيادة القُدرة على التواصل العلمي، ونشر المعلومات، والمعرفة والآراء، إضافة إلى إسهامها مهنياً بتوفير فرص عمل، ودورها الفعّال في نشر الأخبار بمجالاتها المختلفة.
ثقافة التعايش
أكدت الورقة البحثية أن منصات التواصل الاجتماعي شكّلت، خلال سنوات قليلة، محافل ومنتديات ثقافية واجتماعية مهمة، لا سيما إذا استغلت في إطارها الإيجابي الذي تؤطره الضوابط الأخلاقية والاجتماعية، بحيث تغدو جسور تواصل ثقافية وإنسانية بين البشر، تنشر ثقافة التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، بما يحمله ذلك من أثر إيجابي على الناس بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم العرقية والدينية، كما تؤدي دوراً مهماً في الاقتصاد أيضاً بما توفره من مساعدة للناس على التواصل مع الآخرين، والتعبير عن آرائهم، ومُشاركة أفكارهم وخبراتهم واهتماماتهم، كما تسهم في إيجاد فُرص عمل، والتسويق للمُنتجات والخدمات المختلفة.