7 فوائد اجتماعية ووطنية للتمسك بـ«السنع»
2019-10-30
.jpg)
عتبر تقرير أعدته مؤسسة وطني الإمارات التمسك بـ«السنع» مهمة وطنية بالغة الأهمية، كونها وسيلة للحفاظ على التراث الإماراتي، وتعزيز منظومة الأخلاق والقيم في المجتمع، وخلص على أن الحض على القيم والتمسك بالأخلاق، شرط أساسي لبناء الأمم وتشييد الحضارات الإنسانية.
ورهن التقرير الذي جاء بعنوان «السنع منهل للأخلاق والقيم وجزء من الموروث الثقافي للإمارات» بقاء الحضارات خالدة بالارتباط بالمفاهيم الأخلاقية، التي شكلت على الدوام وعبر التاريخ إرثاً إنسانياً عالمياً، مشدداً على أن الأخلاق والقيم النبيلة، لا تعرف معنى الحدود، وإنما هي قضية إنسانية بامتياز.
7 فوائد
وحدد التقرير 7 فوائد اجتماعية ووطنية للتمسك بالسنع، تضمنت الحفاظ على الموروث الثقافي للشعب الإماراتي، وتعزيز التمسك بهذه العادات والقيم الأخلاقية، وتعزيز مشاعر الفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية، والقيم النبيلة التي باتت تحدد الشخصية الإماراتية، وإعلاء ثقافة الاحترام والتعاون والمحبة بين أفراد المجتمع، لما في ذلك من أهمية كبيرة للأمة، كما يلعب التمسك بها دوراً في تعريف الأجيال بتراثها العريق، وتشكيل وعي ثقافي بضرورة المحافظة على القيم والمبادئ التي يتضمنها السنع، والعمل على إعادة الأمجاد عبر تعريف الأبناء بحكمة وخبرة الأجداد، وتقوية دور الأسرة في توجيه سلوكيات أبنائهم عبر السنع ومفرداته، وشددت مؤسسة وطني على أن الشباب المسلح بالسنع، لا خوف عليه من الانفتاح والتطور في العالم لأن لديه مبادئ الأدب والأخلاق الحميدة، والتي لا يؤثر فيها أية عوامل خارجية.
منظومة أخلاقية
ويندرج تحت مفهوم السنع الكثير من الآداب والسلوكيات، التي يتوارثها أهل الإمارات جيلاً بعد جيل لاستخدامها في تعاملهم اليومي وعلاقاتهم الإنسانية، التي شكلت مع الزمن منظومة من القيم الأخلاقية والاجتماعية، وترسخت في المجتمع الإماراتي، وباتت مكوناً من مكونات الشخصية الإماراتية، ومصدر فخر واعتزاز لأبناء الإمارات على مدى تاريخهم العريق، الذي يستمد ثقافته من العروبة والدين الإسلامي الحنيف.
قواعد
وبحسب التقرير فإن السلوكيات والعادات التي يمثلها السنع، تمثل بعد التمعن بها معيناً فعلياً للأخلاق والقيم التي تشكل صفات المجتمع العربي العريق، تتقدم هذه العادات مجموعة من السمات الرائعة التي تسمو بالإنسان، وترفع من سلوكياته الأخلاقية، مثل الكرم والشجاعة والشهامة والنخوة، واحترام الكبير وكرم الأخلاق والتواضع ومساعدة الآخرين، بالإضافة إلى الكثير من الآداب المهمة مثل آداب استقبال الضيف، وتقديم الطعام، وآداب المجالس، وحب الغير والإيثار.
جهود الآباء
وركز التقرير على جهود الأجداد والآباء بالحفاظ على السنع والتمسك بكل ما يتضمنه من صفات شكلت ملامح الشخصية الإماراتية عبر التاريخ، لاسيما أن الحفاظ على التراث واحترام التاريخ، يعد من أبرز الصفات التي تتسم بها الشعوب الحية، والأمم الحضارية، ولفت التقرير إلى اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالعادات والتقاليد، وأهمية الحفاظ على الموروث الثقافي والأخلاقي، ومطالباته الدائمة بالاهتمام بالتراث والعمل على نقله من جيل إلى جيل، ومن أقواله الشهيرة: «لابد من الحفاظ على تراثنا؛ لأنه الأصل والجذور، وعلينا أن نتمسك بجذورنا العميقة».
مفهوم السنع
ومع أن البعض يعتبر مفهوم السنع بأنه فن الإتيكيت أو فن التعامل مع الآخرين، إلا أن هذا التعريف قد لا يفي بالمطلوب إذا ما كنا نتناول الموروث الإماراتي، لأنه رغم إنسانيته بشكل عام، إلا أنه يمثل خصوصية الشعب الإماراتي.
وأوضح التقرير أن العادات التي يتضمنها السنع مستقاة من البيئة الإماراتية، مثل كيفية استقبال الضيف وحسن الترحيب به وتقاليد الضيافة الإماراتية «صب القهوة»، التي تمثل جزءاً مهماً في منظومة القيم «السنع» لدى شعب الإمارات وشعوب المنطقة بشكل عام.
ويؤكد التقرير أن الشعب الإماراتي يتمسك بعاداته، وتقاليده، كأهمية نشر السلام بين الناس، واحترام الكبير، أو قيام الأصغر سناً بين الموجودين في المجلس بمهمة تقديم القهوة إلى الضيوف وآدابها، كما أن يتبادل الإماراتيون في المجالس منذ القدم الرأي والمشورة، وتتعرف الأجيال إلى خبرة الأجداد في البر والبحر، وغيرها من العادات التي لاتزال قائمة ويتمسك بها الإماراتي.
مضامين
يستعرض التقرير معنى السنع والمضامين التي يحتويها وأهمية السنع بالنسبة للشعب الإماراتي، موضحاً أنها كلمة مستقاة من الموروث الشعبي الإماراتي، وتمثل العادات والتقاليد والأعراف، التي تحكم العلاقة بين أفراد المجتمع، وتحدد أساليب التعامل بينهم، وذلك من أجل الارتقاء بالقيم الأخلاقية والاجتماعية السائدة وتهذيبها.