التربية على السلام تنشئ جيلاً متسامحاً يحترم الآخر
2018-12-27
.jpg)
أصدرت مؤسسة وطني الإمارات تقريراً بعنوان: «التربية من أجل السلام والتعايش السلمي»، تناول مسؤولية المنهج التربوي في هذا المجال، والجوانب التي يجب أن يتضمنها، إلى جانب جهود الإمارات في تعزيز التسامح عند الشباب.
وقالت الدكتورة أمل بالهول مستشارة الشؤون المجتمعية في مؤسسة وطني الإمارات لـ«البيان»: «إن التربية على السلام تهدف إلى خلق جيل متسامح معتدل متوسط في عقيدته وثقافته، وتحسين الفهم والاحترام بين الثقافات المتنوعة، إضافة إلى تحسين العلاقات بين المجموعات العرقية، وبين الأمم المختلفة، وإزالة كافة أشكال التمييز».
وتابعت: «تهدف التربية على السلام إلى احترام الحق في التطور والتنمية واحترام حرية الفرد في التعبير والحصول على المعلومات والتفاوض من أجل حسم الصراعات، إلى جانب التمسك بمبادئ الحرية والعدالة والتسامح والتعاون والتنوع الثقافي والحوار والفهم».
وأشارت أمل بالهول إلى مسؤولية المنهج التربوي في مجال التربية على السلام، والتي تتلخص في تأكيد عدم وجود تعارض بين الهوية الوطنية والإنسانية، فيكتسب الطلاب مقومات الانتماء للوطن متمثلاً في الولاء للأسرة، والمجتمع المحلي بمصالحه ومؤسساته، والمجتمع الوطني بمنظماته وهيئاته.
ويكمل ذلك بالانتماء العالمي وتنمية مسؤولية الأجيال وتربيتهم بما يحقق البعد الإنساني الذي يقوم عليه المجتمع الدولي، ولذلك ينبغي أن يتضمن المنهج التربوي عدداً من الموضوعات التي عن طريقها يمكن تحقيق أهداف تربية السلام. على أن يتم تنفيذها عن طريق التدريب والممارسة في مواقف إجرائية حياتية تتم داخل المدرسة وخارجها.
وأوضحت أن من أبرز الجوانب التي يجب أن يتضمنها المنهج التربوي تعليم الطلبة المعرفة بحقوق الإنسان ونبذ العنف ورفاهية الإنسان من خلال وضع الطلبة في مواقف تفاعلية حقيقية يدركون من خلالها أهمية الانتماء للوطن، وتعليم الطالب اتجاهات التسامح واحترام البيئة، وربط الطلبة بفكرة أن المجتمعات الإنسانية تكرّم الإنسان مهما كان جنسه أو عرقه أو لون، بالإضافة لتعليمهم الخبرات الإنسانية مع مراعاة دراستها في المرحلة الابتدائية وتمتد للمرحلة الثانوية.