«وطني الإمارات» تصدر ملفات تربوية عن «القيم والتربية الوطنية»
2018-05-13

أطلقت مؤسسة وطني الإمارات إصدار ملفات تربوية تحت عنوان: «علاقة القيم الإماراتية والتربية الوطنية»، حيث يعرض الإصدار ملفات لقضايا اجتماعية وتربوية ووطنية تهم الأسر والطلبة والموظفين وأصحاب القرار، وهي خلاصة العمل الميداني للورش والمحاضرات التي نفذتها المؤسسة في المدارس، والجامعات والوزارات والهيئات.
ويركز الإصدار على تناول أهم المواضيع الاجتماعية التي تلامس احتياجات المجتمع مما جعل المؤسسة تهتم بدراستها دراسة شاملة، ووضع حلول وتوصيات لها، وهي الهوية الوطنية والسلوك الإيجابي، وقيم وسلوكيات المواطن الإماراتي، ومئوية زايد، وعلاج التنمر عند الطلبة، والسلوكيات عند الطالبات، وزرع التسامح في مستنقع التطرف.
شؤون تربوية
وشرحت الدكتورة أمل حميد بالهول مستشارة الشؤون المجتمعية في مؤسسة وطني الإمارات العلاقة بين القيم والتربية، موضحةً أن القيم هي التي توجه العملية التربوية كاملة وهي في نفس الوقت بحاجة إلى وسائل، وأساليب، ومعلمين، ونظام، لأنها علاقة تبادلية، مشيرة إلى أنه تزداد أهمية غرس القيم في عالم متغير لاتسام المجتمعات عامة باهتزاز القيم، واضطراب المعايير الاجتماعية، مما يؤثر بالسلب على الاستقرار الاجتماعي، بالإضافة لمهددات التبعية المعرفية وظهور التيارات المعاكسة للاعتدال والعرف، وضعف دور المدرسة والمؤسسات التعليمية في غرس القيم لدى الطلبة، إذ أصبح اهتمام المعلمين منصباً على تلقين المعارف.
وحددت قضية «التنمر» عند الطلبة كمثال على اهتزاز القيم واضطراب المعايير والتي تسببت بمشكلات اجتماعية ونفسية عند كثير من ضحايا «عنف التنمر في المدارس»، حيث يمكن أن يكون التنمر عن طريق التحرش الفعلي والاعتداء البدني، أو يكون نفسياً من خلال إطلاق الأسماء والإغاظة أو الشتم أو التسلط أو ملاحظات التحقير أو التهديد بالإيذاء وجسدياً من خلال الضرب وغيرها من أشكال العنف الجسدي.
علاج
وقالت بالهول: «ولعلاج هذه المشكلة السلوكية الناتجة عن سوء التنشئة الأسرية والاجتماعية يتوجب على أولياء الأمور تجنب الممارسات والاتجاهات الخاطئة في تربية الأبناء، وتنمية الشعور بالسعادة، لقدرتها على خلق التسامح بدرجة عالية، وإعطاء التلاميذ مجالاً للنشاط البدني، وغيره من البدائل ليتم تصريف التوتر والطاقة السلبية لديهم». كما أكدت بالهول على أهمية تعزيز السلوك المرغوب مثل اللعب التعاوني مع صديق، وتطوير مهارة الحكم الاجتماعي، وتتضمن: «التفكير قبل العمل، وتوقع نتائج الأعمال بالنسبة للفرد والآخرين، واحترام حقوق الآخرين في التصرف بممتلكاتهم، وتعليم المهارات الاجتماعية».
شؤون اجتماعية
وتضمن ملف «شؤون اجتماعية» موضوع التطرف المعرفي الذي يتعلق بفكر الفرد الذي يرفض المناقشة، ويلغي الرأي المخالف، كما يرتبط بالتطرف الوجداني الذي يشحن المجتمع بشحنات وجدانية هائلة تهدد استقراره، أما التطرف السلوكي والمغالاة في سلوكيات ظاهرية معينة تجعل الشخص يخرج عن الحدود المقبولة، ويرغم الآخرين على التقيد بما يفعله قهراً.
اجتماعية وذكرت الدكتورة بالهول أن انخفاض المستوى الاجتماعي والاقتصادي والتغيرات الاجتماعية والثقافية والتكنولوجية السريعة تتسبب بتداخل القيم والمفاهيم فيختل التوازن الشخصي فيها، وهنا يأتي دور وزارة تنمية المجتمع ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة. وأما الأسباب الدينية التي تدفع من هم في الفئة العمرية من الـ13 وحتى الـ17 سنة للتطرف هي اتساع الهوة بين القيم السائدة والقيم المعلنة، وتعالج هذه الأسباب بتدريس الطلبة التربية الأخلاقية والقيم الإماراتية، وأما الفئة العمرية من 18 فما فوق فالخطط الوقائية التي تناسبهم تثقيفهم من الناحية القانونية وتعريفهم بقانون الكراهية.
408
بحسب إحصائيات المؤسسة للعام الماضي فإن عدد المستفيدين من محاضرات الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة وورش قيم وسلوكيات المواطن الإماراتي بلغ 408 مستفيدين، وعدد المستفيدين من الجلسات الحوارية وورش السعادة والإيجابية بلغ 309 مستفيدين، و90 مستفيداً من برنامج القيادات الشبابية، و200 مستفيد من ورقة عمل تحقيق التوازن بين القيم المحلية والمواطنة العالمية، بالإضافة لـ800 طالب جامعي إماراتي استفاد من محاضرة ماذا قدمت لوطنك في الولايات المتحدة.