حسابات وهمية منشأ لمتطرفين افتراضيين
2018-03-28

يستخدم أصحاب شبكات الكراهية أربع أدوات في الحسابات الوهمية لتضليل الشباب المواطن والتأثير في عقولهم، على ثلاث مراحل، حسب مؤسسة وطني الإمارات.
وأبلغت المؤسسة «الرؤية» أن الأدوات الأربع تتمثل في تهويل المواضيع للفت أنظار المتابعين، إثارة البلبلة للحدث أو القضية عن طريق التكرار والكذب، اتباع آلية واحدة هي التغريد بمعلومات كاذبة بهاشتاغ معين، إضافة إلى الاعتماد على حسابات مماثلة تعيد إنتاج الأكذوبة وأخرى للإشهار.
وأصدرت مؤسسة وطني الإمارات تقريراً بعنوان «شبكات الكراهية والحسابات الوهمية منشأ لأجيال متطرفين إلكترونيين»، بهدف شرح الأدوات المستخدمة في الحسابات المجهولة وطرق كشفها، وأغراضها القائمة على تهويل المواضيع وقلب صورة الحقيقة.
وأفادت بأن المتطرفين يسعون إلى تنفيذ مخططات تسيء إلى مكانة الدول، وتؤثر على أفكار الشباب المواطنين، باستخدام أسماء حقيقية أو مستعارة على قنوات التواصل الاجتماعي من أجل تحقيق أهداف تخريبية لها أبعاد فكرية وسياسية معادية للقانون والعرف في مجتمع دولة الإمارات.
وأرجعت استخدام متطرفين أسمائهم الحقيقية إلى إعطاء مصداقية للأكاذيب التي يبثونها وإيهام المتابعين بأهمية الأخبار من ناحية سرعة نقل الحدث والمعلومات الحصرية.
وحسب التقرير، هناك علامات ومؤشرات تدل على سطحية فكر الشباب الممكن أن يكون ضحية للجماعات المحظورة، منها اكتفاؤه بما لديه من أفكار منحرفة، واعتقاده أنها حقائق يجب تثبيتها ونشرها بين أقرانه والدفاع العنصري عنها، إلى جانب إيمانه بأن فكره لا يحتاج إلى نقاش.
وتروج قيادات الجماعات التكفيرية في ساحات الفضاء الإلكتروني أفكار الموت والكراهية على ثلاث مراحل، بقصد اكتساب الرأي العام والحصول على تعاطف أو تأييد على الجرائم المخطط تنفيذها، أولاها نشر فيديوهات انتحارية بخطابات حماسية.
وتتمثل المرحلة الثانية في إنشاء منتديات حوارية لزيادة أعداد المستقطبين، إلى جانب صناعة خلايا نائمة للاستفادة منها وجذب أكبر عدد من المؤيدين في أسرع وقت عبر القارات.
وحذرت مؤسسة وطني الإمارات من خطورة نسخ أو إعادة نشر التغريدات المسيئة، داعية إلى عدم تصديق أي حسابات تدعي أنها إماراتية، والتركيز على الرد بالأدلة والبراهين وتجنب السقوط في فخ هاشتاغات الطرف الآخر تجنباً لدعمها بشكل غير مباشر.
وشددت على ضرورة الاهتمام بالوعي الوطني والاعتماد على المصادر الإماراتية للحصول على المعلومات المتعقلة بالأحداث الدائرة في المنطقة، كما دعت إلى المشاركة في حملات الحظر و«الريبورت سبام» الجماعية لإغلاق الحسابات المسيئة.