«وطني» تصدر تقرير «معيارية السعادة في الإمارات»



2017-11-12

وطني الإمارات تصدر تقرير حول" معيارية السعادة في دولة الإمارات"

أصدرت مؤسسة وطني الإمارات تقرير موسّع تحت عنوان "معيارية السعادة في دولة الإمارات العربية المتحدة" مصدره كتاب السعادة فكرة وإشراف ضرار بالهول الفلاسي وتأليف الدكتورة بهيجة مصري ادلبي، ويتناول الكتاب مواضيع السعادة من ناحية معيارية السعادة والبرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، وكذلك السعادة والإدارة ، وكيف تبدأ السعادة من الفرد ثم تنتقل إلى المجتمع ، وارتباطها بالتعليم والتربية الاخلاقية والصحة والاقتصاد والأمن.

صناعة السعادة في دولة لإمارات

أفاد ضرار بالهول الفلاسي مدير عام مؤسسة وطني الإمارات أن التقرير يهدف لتعريف الجمهور حول ثقافة صناعة السعادة في دولة الإمارات التي تعتبر دولة معيارية في السعادة حيث تجاوزت مرحلة التبشير بالسعادة إلى مرحلة صناعة السعادة انطلاقا من مبدأ ان السعادة ضرورة اجتماعية وباعتبارها سلوك وممارسة يومية على مستوى القيادة والشعب.

وحسب التقرير ، تعمل دولة الإمارات على قياس السعادة وتحرص على تحقيق التنمية المستدامة بما يحقق رفاهية الأجيال القادمة وترسيخ ثقافة الايجابية بما يتانسب مع طموحات مجتمع الدولة وتطلعاته وعاداته وذلك بالتكامل مع مختلف المؤسسات، لإن السعادة هي الغاية الأسمى لعمل حكومة دولة الإمارات التي تلتزم بجعل المجتمع الإماراتي مجتمع منسجم من خلال سياستها العليا وخطط ومشاريع وخدمات لكافة الجهات لتهيئة البيئة المناسبة لسعادة الأسرة والمجتمع وترسيخ الإيجابية كقيمة أساسية مما يمكن الجميع من تحقيق الذات والطموحات.

مفردات السعادة

وأوضح التقرير ان مفردات السعادة في دولة الإمارات مرتبطة بالجانب الاجتماعي والمؤسسي والفردي والقيادي وارتباطها بالبرنامج الوطني للسعادة والإيجابية الذي أقرته ليكون منهج عمل، كما تعتبر مؤشرات الطموح والمستقبل والأمن والسلام المجتمعي التي يتمتع بها مجتمع الإمارات على مستوى عال جاءت نتيجة الاستجابة والتفاعل مع الميثاق الوطني للسعادة والإيجابية بالإضافة للعمل الجاد الذي ساهم في رفع مستوى السعادة في قطاعات الخدمات.

المفردة الأهم هي الإنسان والاستثمار فيه وتجلى ذلك في فلسفة المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي رأى ان النهضة بالفرد هو مسعى الدولة لتحقيق الاستقرار والتطور والرخاء، وتكمل المفردة الأولى المفردة الثانية المتصلة بالتكافل والتعاون الذي يتمتع به مجتمع الإمارات المتميز بالتماسك والاتصال الإيجابي.


السعادة والإدارة

للإدارة السعيدة 18 قيمة مطبقة في دولة الإمارات تتمثل في احترام قيمة وثقافة الإنسان الفردية وترسيخ قيمة العدالة الاجتماعية ونشر ثقافة الانسجام الاجتماعي في المؤسسات الإدارية وجعل قيم الولاء والانتماء والهوية الوطنية وممارسات المواطنة الصالحة والتربية الوطنية قيم أساسية لتنشئة الأجيال، بالإضافة للاعتزاز بالتراث الثقافي والمعرفي والعمل بروح الفريق المنقتح على ثقافات الآخرين.

أكد التقرير على سعي الفرد في الإمارات للتفوق والتميز والطموح لإحياء الإبداع والمسؤولية الاجتماعية كما تعتبر الحوكمة وقيم الثقافة والنزاهة سياسة معتمدة في الدولة، وباجتماع هذه القيم التي انتجت لنا فكرقيادي ثابت مبني على منظومة متكاملة من القيم والرؤية الإدارية الواضحة المستندة إلى أصالة التسامح والسلام الذي رسخ السعادة والرضا لدى الأفراد لتكون دولة الإمارات نموذج في القيادة والتسامح والسعادة.

السعادة وقطاع الخدمات

يعتبر نشر السعادة والإيجابية في الدوائر الحكومية ضمن المفهوم الشامل للسعادة التي تسعى الحكومة إلى جعلها الغاية القصوى التي تسعى لتحقيقها في المجتمع الإماراتي، ولقياس مفهوم السعادة سبق لمؤسسة وطني الإمارات دراسة لاستشراف وقياس مدى تفاعل الجمهور حول مهام وزارة السعادة واستشراف آرائهم لبيئة العمل السعيدة والخدمات الحكومية في وزارة السعادة.

ونفذت الدراسة الدكتورة أمل حميد بالهول مستشارة الشؤون المجتمعية في مؤسسة وطني الإمارات وأكدت بالهول أن دراسة " استشراف السعادة أصدرت تماشياً مع جهود الدولة في تعزيز السعادة وتقديم خدماتها للجمهور وفي البداية لابد من تأصيل المفاهيم للفئة التي طبقت عليها الدراسة وهم موظفين في دار زايد للثقافة الإسلامية في العين وبلغ عدد الحضور 50 شخص، والإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ وبلغ عدد الحضور 150 بالإضافة لمجالس وزارة الداخلية ( حقوق الإنسان) وبلغ عدد الحضور 30.

تأصيل المفاهيم

شرحت الدكتورة بالهول أن تعريف السعادة حسب الميثاق الوطني للسعادة والإيجابية" هي الغاية الأسمى لعمل حكومة دولة الإمارات والتي تلتزم على الدوام من خلال سياستها العليا وخططها ومشاريعها وخدمات جميع الجهات الحكومية على تهيئة البيئة المناسبة لسعادة الفرد والأسرة والمجتمع، وترسيخ الإيجابية كقيمة أساسية مما يمكنهم من تحقيق ذاتهم وأحلامهم وطموحاتهم.

وأضافت المستشارة بالهول أن حكومة دولة الإمارات تعمل على قياس السعادة وتحرص على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الشاملة والمستدامة بما يحقق سعادة ورفاه الأجيال الحالية والقادمة كمل تعمل على ترسيخ ثقافة السعادة والإيجابية كأسلوب حياة في الدولة بما يتناسب مع طموحات المجتمع وتطلعاته وعاداته وثقافته وذلك بالتكامل مع مختلف المؤسسات الحكومية والمجتمعية والخاصة.

استشراف مهام وزارة السعادة

ذكرت بالهول ان التجاوب مع استشراف " مهام وزارة السعادة" كان بنسبة 66%، حيث بلغت نسبة الموظفين الذين طالبوا بدراسة مدى تأثير بيئة العمل على زيادة انتاجية الموظف عندما يشعر بالرضا مما يؤدي لسعادته في الأسرة وبالتالي في المجتمع28%، كما بلغت نسبة الذين يعتقدون ان تكامل المؤسسات في اطار المسؤولية المجتمعية للمؤسسات المتنوعة سيدفع بالإيجابية 19.7%.

استشراف بيئة العمل السعيدة

وشرحت بالهول ان بيئة العمل السعيدة من وجهة نظر الموظفين هي إنشاء مجلس للسعادة والإيجابية ، والإيجابية في الجهات الحكومية وتخصيص ساعات في الجهات الاتحادية الحكومية لأنشطة السعادة والإيجابية بالإضافة لمبادرة المكاتب الإيجابية والسعيدة في الحكومة.

وأضافت بالهول ان نتيجة استشراف بيئة العمل حول ضرورة ايجاد مبادرات تحفيزية ومكاتب ايجابية وتأمين صحي بنسبة 30%، و 28.9% طالبوا بتقليل نسبة الضغط اليومي على الموظف الإيجابي، بينما اقترح 25% بإنشاء مجالس للسعادة.

استشراف الخدمات الحكومية

والمقصود من الخدمات الحكومية لاسعاد المتعاملين ان يكون الموظف فخور بتقديم الخدمات المتميزة وأن تكون الجهة متفانية في اسعاد المتعاملين وان يكون المتعامل ايجابي ومبادر من خلال توفير معلومات ومستندات صحيحة ومحدثة وتقديم ملاحظات بناءة واقتراحات مبتكرة وايجابية ومشاركة التجربة السعيدة والإيجابية مع الغير ، كما يتةع من الجهة المقدمة للخدمة العمل بروح الفريق الواحد لاسعاد المتعاملين وتوفير بيئة مضيافة تعزز السعادة والإيجابية والابتكار المستدام في تقديم الخدمات المستقبلية.